بيان عائلة الشهيد الصحراوي "سعيد سيد أحمد محمد عبد الوهاب دمبر" في ذكرى استشهاده

بحلول يوم 22 دجنبر 2011 ، تكون قد مرت سنة كاملة على مقتل ابننا الشهيد الصحراوي "سعيد سيد احمد محمد عبد الوهاب دمبر" بواسطة الرصاص الحي و من مسافة قريبة جدا من طرف شرطي مغربي ، أياما قليلة بعد التفكيك العنيف لمخيم النازحين الصحراويين " أكديم إزيك"، و ما صاحب ذلك من استعمال ممنهج لمختلف وسائل القمع و الممارسات العنصرية بمدينتي العيون و المرسى / الصحراء الغربية بتاريخ 08 ديسمبر / كانون أول 2011 . 

كما تمر سنة كاملة و جثمان ابننا "سعيد سيد احمد محمد عبد الوهاب دمبر" يرقد بمستودع الأموات بمستشفى الحسن بلمهدي بالعيون / الصحراء الغربية، بعد أن رفضنا كعائلة تسلمه ودفنه بسبب امتناع الدولة المغربية عن إجراء تحقيق عادل و نزيه لتحديد أسباب الوفاة و كشف ملابسات و ظروف اغتياله.

و بالرغم من أننا قمنا بكل الإجراءات المطلوبة في هذا الباب من قبيل وضع الشكاوى أمام القضاء المغربي و جهات حكومية و غير حكومية، إلا أن الدولة المغربية ظلت و خلال سنة كاملة ترفض التعاطي بإيجاب مع حقنا في معرفة الحقيقة كاملة في مقتل ابننا " سعيد سيداحمد محمد عبد الوهاب دمبر"، بل أنها لجأت من خلال أجهزتها الإستخباراتية إلى فرض حصار شبه يومي على منزلنا و تعريضنا كعائلة للعديد من المضايقات و التهديدات وصلت الى حد الاعتداء الجسدي على البعض منا ، كما أنها اعتدت في أكثر من مناسبة على المواطنين الصحراويين و الأجانب بالضرب لثنيهم عن زيارتنا و التضامن معنا و مآزرتنا.

إننا وبعد سنة كاملة مازلنا على موقفنا الرافض لكل المساومات و التهديدات التي تحاول من خلالها الدولة المغربية إسكات صوتنا و ثنينا عن مطالبنا في إجراء خبرة طبية مضادة بهدف الكشف عن حقيقة مقتل ابننا "سعيد سيداحمد محمد عبد الوهاب دمبر" ومحاسبة المسؤولين الحقيقيين عن اغتياله، وهي المطالب التي اتفقت كل الجمعيات و المنظمات الحقوقية التي قابلناها أو راسلناها و آزرتنا على عدالتها و مشروعيتها و قانونيتها.

وخلال السنة الماضية واجهتنا كعائلة الشهيد الصحراوي "سعيد سيداحمد محمد عبد الوهاب دمبر"، العديد من المشاكل المرتبطة بشكل مباشر بملف اغتيال إبننا سعيد و التي نوجز منها:

• رفض الدولة المغربية التعامل بجدية مع ملفنا و تحمل مسؤولياتها في إنهاء أزمتنا التي طالتنا مع مرور الأيام فارضة علينا بالتالي التعايش المستمر مع واقعة الاغتيال.
• وفاة والدنا " سيداحمد محمد عبد الوهاب دمبر" متأثرا بالفاجعة التي أصيب بها في اغتيال إبنه سعيد مع ما صاحب ذلك من مضايقات أثناء رقوده بالمستشفى العسكري بالعيون / الصحراء الغربية أو بالرباط / المغرب و خلال جنازته و دفنه.
• منع إبننا الشاب الصحراوي "إدريس سيداحمد محمد عبد الوهاب دمبر" من التوظيف بسبب رفضنا مساومة القبول بالوظيفة في إطار وزارة المالية المغربية مقابل السكوت عن مطلب الحقيقة لابننا سعيد و دفنه.
• تعريض السلامة البدنية لأمنا و عديد أفراد أسرتنا و المتضامنين معنا للخطر خلال المظاهرات السلمية التي تشهدها العيون / الصحراء الغربية كل أسبوع للمطالبة بحقنا في معرفة الحقيقة حول ظروف و ملابسات اغتيال إبننا الشهيد الصحراوي "سعيد سيداحمد محمد عبد الوهاب دمبر".
• تحويل المحاكمة التي يتابع فيها الشرطي المغربي الذي يتابع بتهم إطلاق الرصاص على إبننا "سعيد سيداحمد محمد عبد الوهاب دمبر"، إلى مجرد مسرحية الغاية منها دفع المسؤولية عن الدولة المغربية كطرف في الجريمة و طمس الحقيقة من خلال اتهام إبننا بتهم أخلاقية و رفض إجراء الخبرة الطبية الضرورية لتحديد أسباب الاغتيال.

وعليه فإننا كعائلة نعلن للرأي العام:

• استمرارنا في نضالنا المشروع حتى إجلاء الحقيقة كاملة حول الجريمة التي راح ضحيتها إبننا الشهيد الصحراوي "سعيد سيداحمد محمد عبد الوهاب دمبر" و تقديم المسؤولين الحقيقيين عنها للعدالة.
• رفضنا لكل المساومات و التهديدات الهادفة إلى إسكات صوتنا و نسيان ذكرى إبننا الشهيد الصحراوي "سعيد سيداحمد محمد عبد الوهاب دمبر".
• تحميلنا الدولة المغربية كامل المسؤولية المباشرة في اغتيال إبننا الشهيد الصحراوي "سعيد سيداحمد محمد عبد الوهاب دمبر" مع مطالبتها بفتح تحقيق عادل و محايد ونزيه في واقعة الاغتيال.
• تثميننا للجهود المبذولة من طرف الهيئات و الجمعيات و المنظمات الحقوقية و النقابية و البرلمانية العالمية المتضامنة معنا مع مطالبتها بمواصلة الضغط على الدولة المغربية للإيفاء بالتزاماتها في كشف الحقيقة و إقرار عدم الإفلات من العقاب لكل من تثبت إدانته في اغتيال إبننا الشهيد الصحراوي "سعيد سيداحمد محمد عبد الوهاب دمبر".

عن عائلة " سيداحمد محمد عبد الوهاب دمبر"

العيون / الصحراء الغربية

22 دجنبر 2011