بـــــلاغ

للرأي العام المحلي و الدولي

      في ظل استمرار تصاعد موجات القمع و التنكيل التي تشنها السلطات المغربية ضد المواطنين العزل بمدينة كليميم, و الذين يعانون من الفقر و التجويع بسبب غلاء المعيشة و الارتفاع الصاروخي للأسعار الملتهبة التي طالت جيوب الضعفاء ، بدأ بفواتير الكهرباء و الماء الصالح للشرب و انتهاء بالمواد الغذائية الأساسية التي لم تعد في متناول البسطاء .

  وهو ما دفعنا للخروج إلى الشارع للتظاهر بشكل سلمي للدفاع عن حقوقنا المشروعة في الشغل و العيش الكريم ، رافضين كل الإجراءات التعسفية التي ما فتئت السلطات المحلية و المركزية ممارستها ضدنا ، بهدف تقييد و إقبار حقنا في التظاهر السلمي في مسعى مفضوح للالتفاف على حرية الاحتجاج السلمي ، الهادف إلى تحسين الظروف المعيشية المزرية للمواطنين الرازحين تحت عتبة الفقر .

و نهيب بكل المضطهدين و المقهورين بالمدينة بأن ينضموا إلى هذا الشكل الاحتجاجي ، لمناهضة الفكر السلطوي و العمل على اتخاذ خطوات تصعيدية سلمية لمجابهة قوى التسلط و الاستبداد ، في عصر قطعت فيه الشعوب أشواطا مهمة في تحطيم حصون الديكتاتوريات العريقة ، و أعادة للإنسان كرامته المسلوبة و مكانته في المجتمعات ، في ظل توالي سقوط الأنظمة المتعفنة برياح التغيير التي حكمت عليها بالزوال ، بفعل إرادات الشعوب التي عجزت مختلف الأسلحة الفتاكة بالتصدي لها و إجهاض حلمها في التغيير و تحقيق العدالة الاجتماعية ، بعد السقوط المدوي لقناع الخوف و الصمت الرهيب .

   و باعتبارنا جزء من هذا العالم فقد قررنا الخروج للإحتجاج السلمي تناغما مع سيرورة مجريات الأحداث المحلية و الإقليمية ، كبقية شعوب العالم التواقة للحرية و الإنعتاق تماشيا مع النصوص التي تقرها جميع المواثيق و العهود الدولية ذات الصلة .

 

عن لجنة الحوار و التواصل